كلاب الروم

يا واقف ماسك الكرباج
وداير تضرب العفاريت
لا طالعة الآهه من صوتك
ولا نفسك تقول ملّيت
ولا نفسك تحس إنك
فى لحظة من الزمن وطّيت
يقع قلبك فى ريح منّك
ولا تبصّش على التوابيت
وما يهمّكش
تنهيدة كلاب الغيط على القنيان
سنان الوقت فى عروقك
بتقطع ذكريات الخوف
تشوف ما تشوفش مش فارقة
ما طول عمر الحرس بنياب
وطول عمر النياب زرقة
أكيد تحت الباطات عارقة وهتدّاوى
وفكرة صدق جوّا الرّاس هتتّاوى
وكلب ف حضرة السلطان هيتخاوى
وهيتساوى الخلاف بشويش
ولا سيّاف يسن سنانه للفقرا
ولا بقرة بتحلب همّ للحرافيش
ولا تناتيش كلام فاضى
تضيع الناس .... تتوه الناس
مع أوّل بيان يتقال فى ساحة حضرة الحرّاس
تكون باصم على الكرّاس
وغصبن عن ابوك ماضى
وراضى وساحب البقرات
بنات أفكارى بتحاول تدوس ع السن
لا نفسى أضحك لشيخ كدّاب
ولا فى دماغى أخاوى الجن
ولا مشتاق أحنّ لصولجان الزّيف
ولا عسكر ولا غطاريف
ولا كلمة وجع نعسانة فى المظاريف
ولا طراطيف شجر عالية
يا غالية يا ضحكة الطيّب
يا داخلانى بألف جناح
يا قلبى يا أبو النيون والع
يا أوسع م البراح ببراح
صباح الفل ع القاعدين
و-ع- الواقفين و – ع – المطرب
و- ع - المدّاح
صباح الفل ع الفلاح و- ع - الآلة
صباح الخير على قبطان عليه قفطان
ما فيهش زرار وسيّالة
على الخيّالة لحظة ما المدى بيضيع
لئيمة يا ريحة المواضيع فى بطن الليل
يقع قلبك على الطرقات
يبوس حدوة حوافر الخيل
يفيض النيل ولا توطّى
يجفّ النيل ولا توطّى
تشيل حملك يهدّ الحيل ولا توطّى
ولا تخطّى خطاوى الموت
يدوس القطر فوق عضمك
ولا يضمّك يا عم تابوت
ولا تنام فوق شواشى التوت
وتستنّى النهار والضىّ
يقع قلبك على الطرقات
وعايش والأمل فيك حىّ
ومستنّى الربيع الجىّ ع الشبّاك
وريد الحلم بيهزّك
وبيهزّ الكلام ويّاك
هناك مش زى أى هناك
هناك يمّ البعيد ضلمة
وغول بيعضّ ع الكلمة بمليون ناب
كتاب الشعر مش مقفول
ولا مفتوح
ولا مقسوم لفصل وباب
ولا حدّش عرف يتعلّمه
كتّاب (ف ) ف جامعة ولا
ولا عرفوا الكلاب يقروه
ولا درسوه ولا حفظوه
ولا فهموا المعانى ازّاى
ولا هضموا الكلام بالشاى فى عزّ الجوع
ولا هتحزّ فى قلوبهم خطب ودموع
ولا هتهزّهم روحك
( ولا القلب اللى بات موجوع )
وهيعيشوا وهيموتوا
ولا هيحسّوا بالموضوع
لأن النوع ماهوش واحد
وقلب الكدّابين جاحد
وصدر الكدّابين فيه قسوة
تشبه قسوة السجّان
يا غربان
واقفة فوق من راس خيال الغيط
ما ترغمونيش على دخولى
ما تجبرونيش
على الماشية اللى جنب الحيط
يا غربان دايرة تتسحّب ورا غربان
يا سور عالى وعليه صلبان
ما تجبرونيش عشان خاطرى
انّى أطاطى ف حضرة السلطان
يا غربان دايرة تتسحّب فى سرب البوم
ما تجبرونيش
أوطّى دماغى وأتحدّى الهوا بالشّوم
ولا ألعن ضحكة التنّين
فى ساعة الصوم
ولا أدخل فى الصلا معاكم
وأنا شايف هنا وهناك
عساكر من بلاد الرّوم
وخنجر فى المدى مسموم بيرسم سكّة للمارد
يا عاشق جفنها النعسان
ملاحظ جفنك الشّارد
وشايف دمّك الغلّاى
وشايف دمّها البارد
يا فارد قلبك المليان على الآخر
هتتّاخر لغاية فين ؟
ومين ناوى إنه يستنّاك
ومين أصلا رفع رايته
وسافر فى المدى ويّاك ؟
معاك كرباج وسيف متنى
وحبّة ميّه فى عروقك
وعيش ناشف على بطنى
وسيّافك بيحبطنى
بيكبتنى فى عزّ النوم
و-ع – الشبابيك و –ع - اللبواب
عساكر من بلاد الرّوم
وخنجر فى المدى مسموم
وقلع كبير وريح مكتوم
وآخر سكّتك مفهوم
لا سيّافك يقيم الرّاس
ولا قيامة الكلاب هتقوم