صورة تانية للهوا

للضعيف اللى فضل يقاوم ضعفه للآخر .. كفاية شرف المحاولة

قدام المراية فـ أوضة النوم

والمسافة بينى وبين نفسى

مش أكتر من تلاتين سنتى .. ،

على يمينى قزازة برفان

خلصانة من سنتين تقريبا ..

محطوطة ديكور .. ،

أبص لها وأهرب بعنيّه بعيد

أصلها بتفكرنى بذنب

أنا ما عملتوش والله

البرفان ان جيت للحق

على راس كل خطيئة

عشوائى وكداب وجبان …

وجميل !!

أنا قاعد قدام نفسى تمام

بس يا دوبك تلاتين سنتى

على شمالى منبه بيتكتك ،

بيفكرنى بكل روتين الدنيا المقرف .. ،

الإنسان بقى فعلا آلة

متفهرس ع الحاسب

من أول رقمه القومى

لحد رغيف العيش

ورغيف العيش برضه بيتعزّز

على واحد غلبان زيى

بيقاوم ضعفه ومش قادر .. ،

قدامه ميت مليون سلّمة

علشان يقدر يوصل للبيت " إنسان "

علشان كده ألاقينى

قاعد مع نفسى ف حالة صفا

أوقات أضحك ..

وأبص لنفسى كتير

واوقات ـ لامؤاخذة ـ أتفّ

على واحد قاعد قدامى

بينى وبينه يادوبك تلاتين سنتى ..

ورايا امراتى

نايمة .. وبتتنفس بنظام

ما لهاش دخل بكسر المألوف

ولا فكرة تطبيع أو رفض

ولا حتى بواحد قاعد بيبص لنفسه

فى مراية أوضة النوم

عمّال يحلم إنه ف يوم

ح يفك حصار الأرقام من حواليه

ويعيش بطبيعة شاعر

قدامه رزمة ورق أبيض

وقلم عرقان من ضغط صوابعه عليه

يبص لنفسه ويستغرب

على أول سطرين اتكتبوا :

ـ الدنيا ع الـ ( …… )

وكل الهوا اللى حلمنا بيه

فاسد

* * *