حصان حلاوة

كان معاها عروسة لعبة
كان معايا حصان حلاوة
كان حصاني خيال بيرمح
و ف عنيها بساط شقاوة
نسبق العقل الصغيّر
نخلق الحدوتة رايحة
ناحية الحلم اللي جاي
ننسى دنيانا اللئيمة
نلعب اللعبة القديمة
والخيال يملا سماها
طير يرفرف ف سماي
يلقى جوّة قلوبنا عشة كلها
ضلة وطراوة
نقسم الأدوار ما بينّا
انتي ست البيت حبيبتي
وانا راجل ملو عينك
انتي راضية باللي حيلتي
نور عنيّا من جبينك
ينزل الفارس بسرعة
من على حصانه الحلاوة
والعروسة تروح لحضنه
تبتدي اللعبة بهداوة

تحت بير سلّمنا نشطح بالخيال
ديّة أوضة نوم ودية ......
تبقى أوضة للعيال
والسرير حتّة شوال
جنبه هيكون الدولاب
ديّة حيطة وليها باب
أما لما نحب ناكل
نعجن العيش بالتراب
نجمع الطوب م الشوارع
نقسمه بينّا غموس
أعمل إنّي هاروح لشغلي
لجل أجمعلك فلوس
نيجي آخر الليل بتاعنا
ننام شويّة
كل يوم ع الحالة ديّة
لينا غير الناس حياتنا
المواسم دي براحتنا
ليلنا غير الليل
ويومنا ...
ليه نـهار غير النهار
مرت الأيام خَضَار
ع العروسة والحصان
إلا مرة شافنا صدفة
واد جبان
حَب يدخل في الحكاية
غصب عنّا
خد حصاني وحَب يلعب
دوري قدام العروسة
إيد حبيبتي جت في إيدى
دمّها راح ساب عروقها
واستخبّى فى وريدي
قال لنار القلب قيدى
وف عنيّا بان وعيدي
من إيديه خدت الحصان
قلت له بشوك اللسان
ف حكايتنا مفيش مكان . . لحدّ تالت
من كسوفه عيونه مالت
نفسه حطت غيظ وشالت
راح بسرعة لسانه فالت
قال لابويا
و قال لابوها
راح جابونى
و جرجروها
حذّرونى
وخوّفوها
قطّعوا هدوم العروسة
كسّروا منّي الحصان
جوّة منديلي جمعته
بالدموع والذكريات
مهما عمري بيّا عدّى
والزمان عليّ فات
كل حاجة عندي ترخص
إلا هوّ يزيد غلاوة
مهما طعم الدنيا مرّر
أو في وشّي الكون يكشّر
والعقول تزداد غباوة
مهما الاقي الكون أناني
أو ف بير غدره رماني
أفتكر دايما حصاني
ولعب أيام الشقاوة
آخد الأحلام ف حضني
وافرد المنديل و اغنّي
كان معايا حصان حلاوة
كان معايا حصان حلاوة