فين انتوا

طالع غبار المدينه


ساخن وداخن ومتّلون بلون الدم


فايح بريحه المجزره الدايره علي اخواتي


دبلان علي كفوفه الحمام


دبلانه انفاس الأحبه


دبلانه يا ريحه الورود بين البارود



احكيلي ياسرب الحمام


مات النهارده كام وفاضل كام


وانا م اللي ماتوا ولا انا لسّا


انا أصلي لا ميت ولا عايش


ولا ضارب ولا حايش


وانا الغلطان وانا اللي اتلام



انا اللي وقفت ف الأخر


وانا اللي فضلت اتاخر


وسبت البياعين قدام


وعشت العمر مدّاري


ولا بايع ولا شاري


انا عاري



لاعارف البس النسيان مع النسيّن


ولا عارف اداري سوئتي بنكم


انا منكم


ويا رتني ما كنت ولا انكتب اسمي


مدام مدبوح قصاد عيني وانا ساكت


وبيّاعك بقا المتحدث الرسمي


وانا الغلطان


انا اللي فضلت منتظر

ه

واقول مطّر له عذره


وبارت أرضي قدّامي


وانا باسقي ف اوهامي


واقول ممكن يطيب بذره


لحد سحابه الأوهام ما مطرت زلّ


وكف الغدر قام يحصد ف شجر الفل



عرّتنا


وشفتك وانا لاقادر تغّطّين

ا

ولا من برد غربتنا ف أوطنّا تدفّينا


عرفت بإنّها أدوار


ودورك بس ترميهم


ف قلب النار


وتدّور علي الأحرار ف أوطانك


وكل اللي يحب النور


ويحلم بالصباح خانك


وعادتّنا

وكنت علينا مش لينا


بتتكلم ولا حاسس بأوجعنا ولا داري بما فينا


برودك جمّد الأحلام

وجمّد في قلوب الناس مشاعرها


بنتفرج علي التنكيل كما التماثيل


بيوت الناس بتتهدم


وأطفالهم بتتيتم


وشاب صريع بينزف دم من وجهه اللي متّلتم


وأم بتصرخ الصرخه تخلي الصخر يتكلم

وفين انتوا


ويا رتني ما كنت ما بينكوا ولا كنتوا


شعوب بتموت فطيس


وشعوب بتطلع تسكن الفراديس


وانا واقف


وشايف دمعه اخواتي علي عيونهم


وكان نفسي اكون ضلّيله تحميهم من الطيران


واكون خيمه تحوش البرد


وضحكه تخفف الأحزان


وكان نفسي اكون ساتر


من الغادر


واعبي عيون ولادكوا أمان


ومش خايف


ومش خايف ولا الموت


هزنّي مره


ومين قال ان انا عايش


دانا في كل دمعه بمُوت


ف كل رصاصه غدره بمُوت


ف صرخه طفل مرعاش الجبان ضعفه وخوفه


وكان حقه انه يضحك ضحكه تملا الملك بموت


والملاكوت


انا مقتول ف اوراق التاريخ كله


وكل ما يجي موسي احلم


بأنهه هيجي يحيني



عشا ن أصرخ وأشاور ع اللي قتلوني



فيطلع موسي ميت فرعون


وترحل تاني شمس الكون


وأموت تاني


وتتفضي البلاد م الضي


عرفت إزاي أنا ميت وإنك حي