خلــــــــــود ..........

خلــــــــــود
مهداه الى
شهيدة الجنوب اللبنانى
سناء محيدلى
---------------
لميت من الارصفه
خبز اللى متوجعه
يمكن يعود الامل
لما الولاد يشبعوا
باشت فتافيت الكسر
طفحت على وش المدى
نجمايه سودة مبحلقه
قاموا العيال
من غير بطون متنفخه
باتوا العبال لم يغفلوا
للصبح .. فين الصبح ؟
مين يستنظروا
خمسين سنه
ولا مره حود عندن
طفلى الرضيع
مين يرضعه
والا سواد الليل ياناس
مين يخلعه
قامت سناء
من عشها
من ملجأ التوابيت حزينه
مفزعه
صرخة مخاض جوه الحشا متوجعه
وسناء محيدلى فى الجنوب
مش زى صابره مسلمه
ولا زى غزه مرصعه
ولا زى دير ياسين ولا
بحر البقر
عربيه مش متدلعه
داسناء ولا عمر السنا
يرضا يفرط فى الضنا
دايما عنيها مفتحه
شافت عيون كل الرجال متشمعه
مالقتش فينا اى شمخه مولعه
تقدر تهد الصومعه
مالقتش فينا المجدعه
هتكت فى عرض الخوف ووصلت للجثث
جثث الضماير اللى فينا مخلعه
غاصت بحور الزوبعه
لبثت عبايتك ياصلاح اليانعه
واتحزمت .. على سيف على
ركبت بساط الانبيا
وف قلبها .. مليون دعا
من فوق جسر حطين وعدت مسرعه
وبجسمها
ع المنشأت اللى اتبنت من دمنا
حدفت بلا
حصدوا الردى .. من يدها
من فعلها
فى الملحمه السوده فى تاريخهم زكرها
ماهى فجرت
كل اللى مدفون عندها
ربطت مع
كل القطع من لحمها
علم العروبه المزمعه
انا شفتها متوزعه
انا شفتها
على وجه نهر الخلد قاعده مربعه
من حولها
كل البنات الحور هناك بتزفها
انا شفتها
وسمعتها
عبر السهام الساطعه
بتشدنا م الارصفه
انا شفتها
شفت الرجال قاعدين هنا
بينوحوا ويولولوا
على روح سنا
وحايقضلوا .. خمسين سنه
قاعدين هنا يستنظروا
يمكن تقوم تانى سناء
وتمسح دمعهم